ودعّتني بنبرة حزينة
تمتزج بشوقها للسفر وحنينها للرحيل
وصوتها يناديني ويردد .. إلى الملتقى عزيزي
سئمت طول الإنتظار
أخذت أناجيها وكأّنها أمامي
تحّدثت بصوت مسموع جهوري
تفوهّت بكلمات أدندن بها لأصبّر خاطري على غيابها
قلت لها
حبيبتبي
عندما تغيبي يشعل الصمت في مواقدي الرجاء
وما أقسى الصمت في غيبتك !!!
عندما ترحلي يهطل المساء في موانئي الحزينة
ترتجف مدينتي لإفتقادك
ترتجف تلك المدينة على ذراعيك في نسائم الهواء
وقيظ الصيف
وتركض الخيول في شوارعي
ويركض الصهيل
ويتسّلل الحزن إلى مرافئي التي إعتليتها
ويركض الرحيل
حبيبتبي
خليلتي
نديمتي
يا راحلة في المساءات البعيدة دلّيني
كيف السبيل إليك؟؟؟
كيف سرقت عيني الحزينة حينما أدمنتني عليك؟؟؟
سأنتظرك
وأنتظر غيابك المعهود
وأتشبّث بالأمل لحين عودتك
وسأظّل أردّد كلماتي وصداها
عبراتي ونغمها ومعزوفتي الحزينة
وأتوق شوقآ لرؤيتك وعودتك من جديد
سأنتظر بزوغ يوم جديد
يحمل معه عودتك لي سالمة
وما زلت أردّد
يا غائبه متى تعودين..؟؟؟