وصية أم معاصرة لابنتها قبل الزفاف
ونصحت أم معاصرة ابنتها بالنصيحة التالية وقد مزجتها بابتسامتها ودموعها:
يا بنيتي!
أنت مقبلة على حياة جديدة .. حياة لا مكان فيها لأمك أو لأبيك أو لأحد من أخوتك فيها.. ستصبحين صاحبة لرجل لا يريد أن يشاركه فيك أحد حتى لو كان من لحمك ودمك...
كوني له زوجة يا ابنتي وكوني له أمًا، اجعليه يشعر انك كل شيء في حياته وكل شيء في دنياه ... اذكري دائمًا أن الرجل أي الرجل – طفل كبير-، أقل كلمة حلوة تسعده لا تجعليه يشعر أنه بزواجه منك قد حرمك من أهلك وأسرتك، إن هذا الشعور نفسه قد ينتابه هو، فهو أيضا قد ترك بيت والديه وترك أسرته من أجلك، ولكن الفرق بينك وبينه هو الفرق بين المرأة والرجل... المرأة تحن دائمًا إلى أسرتها، إلى بيتها الذي ولدت فيه ونشأت وكبرت وتعلمت ... ولكن لابد لها أن تعوَّد نفسها على هذه الحياة الجديدة، لابد لها أن تكيف حياتها مع الرجل الذي أصبح لها زوجًا وراعياً وأبًا لأطفالها.. هذه هي دنياك الجديدة.
يا ابنتي، هذا هو حاضرك ومستقبلك هذه هي أسرتك التي شاركتما –أنت وزوجك- في صنعها، أما أبواك فهما ماض... إنني لا أطلب منك أن تنسى أباك وأمك وأخوتك، لأنهم لن ينسوك أبداً يا حبيبتي وكيف تنسى الأم فلذة كبدها ولكنني أطلب منك أن تحبي زوجك وتعيشي له وتسعدي بحياتك معه([1])..