لبسم الله الرحمن الرحيم
الحيـــــــــــــــــاء
الحيـــــــــــــــــاء
الحياء: لغة: مصدر قولهم حيّي، و يدل على الاستحياء الذي هو ضد الوقاحة.
اصطلاحاًَ: تَغَيُّرٌ و انموطن الشرفارٌ يعتري الإنسانَ من خوف ما يُعاب به... و يقال: خُلقٌ يبعث على ترك القُبح و يمنع من التقصير في حق ذي الحق....
عن عبد الله بن مسعود قال- قال الرسول صلى الله عليه و سلم (( إنا نستحيي و الحمد لله. قال ليس ذاك، و لكنّ الاستحياءَ من الله حقَّ الحياء: أن تحفظ الرأسَ و ما وعى، و البطنَ و ما حوى، و لتذكر الموتَ و البِلَى. و من أراد الآخرة تَرَكَ زينةَ الدنيا، فمن فعل ذلك فقد استحيا من الله حق الحياء )) 935 صحيح الجامع .
فالأخلاق صفة من صفات الأنبياء و الصديقين و الصالحين و قد خص الله سبحانه و تعالى نبيَّه محمدا صلى الله عليه و سلم بآية جمعت له محامدَ الأخلاق و محاسنَ الآداب. فقال جلّ و علا: ( و إنك لعلى خلق عظيم) القلم (آية:4)
و للحياء فوائد نذكر منها ما يلي:
• هو من خصال الإِيمان و حُسن الإسلام.
• يدعو إلى هجر المعصية خجلاً من الله سبحانه و تعالى.
• يدعو إلى الإِقبال على الطاعة بوازع الحب لله تعالى.
• يُبعد عن فضائح الدنيا و الآخرة.
• هو أصل كل شعب الأيمان.
• يموطن الشرفو المرءَ الوقار ،فلا يفعل ما يخل بالمروءة و التوقير. و لا يؤذّي من يستحق الإِكرام.
• هو دليل على كرم السجية و طيب المنبت.
• صفة من صفات الأنبياء و الصحابة و التابعين.
• يعد صاحبها من المحبوبين من الله و من الناس.
و قد قال الشاعر:
إذا لم تخش عاقبةَ الليالي ***** و لم تستح فاصنع ما تشاء
فلا و الله ما في العيش خير ***** و لا فى الدنيا إذا ذهب الحياء
مع تحيات سالفه