ما هي إلاّ أيام قلائل و يحل علينا ضيف عزيز وهو شهر رمضان شهر القرآن شهر الرحمة والغفران وهو الشهر الذي تصفّد فيه الشياطين و فيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر و فيه الركن الثالث من أركان الإسلام وهو الصوم ولا بأس أن نستطرد فيه وعنه .
ذكر العلاّمة المقدسي في كتابه منهاج القاصدين أن للصوم خصيصة ليست لغيره وهي إضافته إلى الله عز وجلّ حيث يقول سبحانه في الحديث القدسي : ( إلاّ الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ) وذكر أن الصوم فُضّل لمعنيين :
أحدهما أنه سر و عمل باطن , لا يراه الخلق و لا يدخله رياء .
الثاني : أنه قهر لعدو الله , لأن وسيلة العدو الشهوات , و إنما تقوى الشهوات بالأكل و الشرب , وما دامت أرض الشهوات مخصبة , فالشياطين يترددون إلى ذلك المرعى .
وذكر أن للصوم ثلاث مرتب : صوم العموم , وصوم الخصوص , وصوم خصوص الخصوص .
فأما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة .
وأما صوم الخصوص : فهو كف النظر , واللسان , واليد , والرجل , والسمع , وسائر الجوارح عن الآثام .
و أما صوم خصوص الخصوص : فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة والأفكار المبعدة عن الله تعالى وكفه عما سواه بالكلية .
اعمال مستحبة في رمضان
يستحب السحور وتأخيره والفطر وتعجيله و أن يفطر على التمر و من الأعمال النافعة في رمضان قراءة القرآن في المنزل أو عبر التسجيل في الدورات الرمضانية التي تقيمها المساجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وفي فضله آيات و أحاديث كثيرة منها قول الله عز و جل ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) وعن أنس - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن لله عز وجل أهلين من الناس , قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام . فكفانا هجراً لكتاب الله ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
إن كنت تزعم حبي *** فَــلِم هجرت كتـابي
أما تدبرت ما فـيــه *** من لـطـيــف عتــابي
ويستحب في هذا الشهر تفطير الصائمين وخاصةً من الفقراء والمساكين حتى يشعروا بأنك تحس بجوعهم وظمأهم و من أجل العبادات التي يستحب أن نفعلها قيام الليل في صلاة التراويح والتهجّد قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) وقال صلى الله عليه و سلم (( عليكم يقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وهو قربة إلى ربكم , و مغفرة للسيئات , و منهاة عن الإثم )) ويستحب في هذا الشهر حضور مجالس الذكر واعلم التي تكون بعد صلاة العصر و بعد صلاة التراويح ولن يضيرك الجلوس لربع ساعة لاستماع كلمة هادفة قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا . قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال : مجالس الذكر )) و من يستحب فعله أيضا صلة الأرحام وخاصةً من قاطعناه أو قاطعنا فلنمد له يدنا لنصله ويصلنا وأيضاً تعتبر الصدقة من أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم قال صلى الله عليه و سلم : (( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب , وتقي ميتة السوء )) وقال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : (( ما نقصت صدقة من مال )) ومن الأعمال العظيمة في شهر الرحمة القيام بعمرة فكما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( عمرة في رمضان تعدل حجةً معي )) ويستحب الاعتكاف و خاصةً في العشر الأواخر التي يجب على المسلم أن يحرص خلالها على تحرّي ليلة القدر بكثرة الاجتهاد في العبادة في هذه الليالي المباركة لعلها أن يكون ممن وُفق في صيامها وقيامها ومن الأعمال المستحبة بل الواجبة تجديد التوبة مع الله فهذه فرصة لك أخي و أختي حتى تجددوا التوبة والعهد ليغفر الله لكم ويوسع لكم في القبر واللحد قال الشافعي :
ولما قـسا قـلبـي و ضاقـت مـذاهبي *** جعلت الرجا مني بعـفوك سُلما
تــعــاظـمـنـي ذنـبـي فلـمـا قـرنـتــه *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تـجـود وتـعـفـو مـنّـة وتـكـرما
اسأل الله أن يبلغنا رمضان ويبارك لنا في شعبان ويجعلنا ممن قام وسيقوم وصام وسيصوم رمضان إيمان واحتسابا لا سمعةً و رياءَ إنه سميع مجيب .
ذكر العلاّمة المقدسي في كتابه منهاج القاصدين أن للصوم خصيصة ليست لغيره وهي إضافته إلى الله عز وجلّ حيث يقول سبحانه في الحديث القدسي : ( إلاّ الصوم فإنه لي و أنا أجزي به ) وذكر أن الصوم فُضّل لمعنيين :
أحدهما أنه سر و عمل باطن , لا يراه الخلق و لا يدخله رياء .
الثاني : أنه قهر لعدو الله , لأن وسيلة العدو الشهوات , و إنما تقوى الشهوات بالأكل و الشرب , وما دامت أرض الشهوات مخصبة , فالشياطين يترددون إلى ذلك المرعى .
وذكر أن للصوم ثلاث مرتب : صوم العموم , وصوم الخصوص , وصوم خصوص الخصوص .
فأما صوم العموم فهو كف البطن والفرج عن قضاء الشهوة .
وأما صوم الخصوص : فهو كف النظر , واللسان , واليد , والرجل , والسمع , وسائر الجوارح عن الآثام .
و أما صوم خصوص الخصوص : فهو صوم القلب عن الهمم الدنيئة والأفكار المبعدة عن الله تعالى وكفه عما سواه بالكلية .
اعمال مستحبة في رمضان
يستحب السحور وتأخيره والفطر وتعجيله و أن يفطر على التمر و من الأعمال النافعة في رمضان قراءة القرآن في المنزل أو عبر التسجيل في الدورات الرمضانية التي تقيمها المساجد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه ) وفي فضله آيات و أحاديث كثيرة منها قول الله عز و جل ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ) وعن أنس - رضي الله عنه – قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( إن لله عز وجل أهلين من الناس , قيل من هم يا رسول الله ؟ قال : أهل القرآن هم أهل الله وخاصته ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام . فكفانا هجراً لكتاب الله ( وقال الرسول يا رب إن قومي اتخذوا هذا القرآن مهجورا )
إن كنت تزعم حبي *** فَــلِم هجرت كتـابي
أما تدبرت ما فـيــه *** من لـطـيــف عتــابي
ويستحب في هذا الشهر تفطير الصائمين وخاصةً من الفقراء والمساكين حتى يشعروا بأنك تحس بجوعهم وظمأهم و من أجل العبادات التي يستحب أن نفعلها قيام الليل في صلاة التراويح والتهجّد قال تعالى ( تتجافى جنوبهم عن المضاجع ) وقال صلى الله عليه و سلم (( عليكم يقيام الليل , فإنه دأب الصالحين قبلكم , وهو قربة إلى ربكم , و مغفرة للسيئات , و منهاة عن الإثم )) ويستحب في هذا الشهر حضور مجالس الذكر واعلم التي تكون بعد صلاة العصر و بعد صلاة التراويح ولن يضيرك الجلوس لربع ساعة لاستماع كلمة هادفة قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( إذا مررتم برياض الجنة فارتعوا . قالوا : وما رياض الجنة ؟ قال : مجالس الذكر )) و من يستحب فعله أيضا صلة الأرحام وخاصةً من قاطعناه أو قاطعنا فلنمد له يدنا لنصله ويصلنا وأيضاً تعتبر الصدقة من أفضل الأعمال في هذا الشهر الكريم قال صلى الله عليه و سلم : (( إن الصدقة لتطفئ غضب الرب , وتقي ميتة السوء )) وقال صلى الله عليه وسلم في حديث أبي هريرة : (( ما نقصت صدقة من مال )) ومن الأعمال العظيمة في شهر الرحمة القيام بعمرة فكما ورد عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( عمرة في رمضان تعدل حجةً معي )) ويستحب الاعتكاف و خاصةً في العشر الأواخر التي يجب على المسلم أن يحرص خلالها على تحرّي ليلة القدر بكثرة الاجتهاد في العبادة في هذه الليالي المباركة لعلها أن يكون ممن وُفق في صيامها وقيامها ومن الأعمال المستحبة بل الواجبة تجديد التوبة مع الله فهذه فرصة لك أخي و أختي حتى تجددوا التوبة والعهد ليغفر الله لكم ويوسع لكم في القبر واللحد قال الشافعي :
ولما قـسا قـلبـي و ضاقـت مـذاهبي *** جعلت الرجا مني بعـفوك سُلما
تــعــاظـمـنـي ذنـبـي فلـمـا قـرنـتــه *** بعفوك ربي كان عفوك أعظما
وما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل *** تـجـود وتـعـفـو مـنّـة وتـكـرما
اسأل الله أن يبلغنا رمضان ويبارك لنا في شعبان ويجعلنا ممن قام وسيقوم وصام وسيصوم رمضان إيمان واحتسابا لا سمعةً و رياءَ إنه سميع مجيب .